
طالبت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مؤخرا، في رسالة موجهة الى مدير التنمية الغابوية بالرباط، بعقد اجتماع لحل القضايا العالقة للتعاونيات الغابوية بإقليم الخميسات، التي تعاني من تأخير كبير في معالجة ملفاتها المتعلقة بعقود الشراكة، بعدما عجزت المديرية الجهوية لإدارة المياه والغابات عن تقديم مبررات مقنعة لأسباب هذه التأخيرات، التي يترتب عليها سوء تدبير الثروة الغابوية واستنزاف الغطاء الغابوي علاوة على مشاكل مادية في صفوف المتعاونين، بعد سنوات من الانتظار، متسائلة عن مصير عدد من الملفات المركونة برفوف الإدارة منذ سنوات، منها ملف مجموعة “امانيا ” وتعاونيات مبروكة، والمعمورة والسلام والمجد والفرح والسعادة ومجموعة “شارز فوريست” ومجموعة “كوبير كوفوريست” وتعاونية جنان الخيل وتعاونية امالو، التي وجهت إليها المديرية الجهوية عدة ملاحظات يستحيل معها إبرام عقد الشراكة علما أنها غير مجدية في نظر المهنيين.
وأكدت مصادر “المساء” أن الاتحاد الإقليمي للتعاونيات الغابوية بإقليم الخميسات، الذي يضم حوالي 60 تعاونية غابوية، دعا، في تقرير وجهه إلى المندوبية السامية للمياه والغابات، إلى ضرورة تسريع وتيرة إعداد مشروع عقد الشراكة ووضع حد للتعقيدات الإدارية، وذلك بتعيين لجنة دائمة مختصة من المصالح المعنية محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا، تنكب على صياغة جماعية لمشروع عقد الشراكة بحضور ممثل التعاونية أو المجموعة وعرضه للمصادقة، على أن يحدد لذلك جدول زمني معروف وعدم رهن اتفاقيات الشراكة باستصدار موافقة الجماعات القروية على أسماء التعاونيات أومجموعاتها عند وضع القطع الغابوية موضوع البيع للمصادقة من لدن المجالس القروية، تفاديا لتسييس الأوراش التنموية الاجتماعية وتجنبا للإقصاء أو المحاباة لأسباب انتخابية وعدم اعتماد تجديد الشواهد الإدارية في ملفات عقود الشراكة.
وشدد التقرير على ضرورة تشجيع التعاقد مع التعاونيات المنفردة عوض إجبارها على الانضمام إلى مجموعة ذات النفع الاقتصادي، التي تتطلب إنجاز السجل التجاري الذي يحول التعاونية إلى مقاولة، وذلك لسهولة التعاقد معها وتأطيرها إداريا وتقنيا وتحريرها من أي التزامات خارجية، وتعديل الدورية المنظمة، مع استحضار الخصوصيات الجهوية في صياغة عقود الشراكة واعتماد الجودة إلى جانب الكم في المنتوج الغابوي موضوع عقود الشراكة، والحرص على إحداث التوازن بين الكمية المستغلة والفترة الزمنية المتعاقد حولها.
بنعيادة الحسن - المساء
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق