في خطوة كانت متوقعة أنهى المشاركون بالإحصاء العام للسكان والسكنى يومه الثلاثاء 26 غشت 2014، مرحلتهم الثالثة من التكوين الخاصة بالمراقبين والباحثين بمركزي الخميسات وتيفلت بوقفات احتجاجية على ما أسموه بالارتجالية والارتباك والتخبط في التسيير وتضارب القرارات بين المشرفين الجماعيين المسؤولين على السير العادي للتكوين، وغياب العدة والأدوات الخاصة بالتكوين (القرص المدمج والحقيبة)التي لم يتسلموها رغم انتهاء المرحلة.
كما احتج المشاركون على التماطل والتسويف في تسليمهم التعويضات المادية عن التكوين بعدما طلب منهم الالتحاق بالأقسام وفق لوائح خاصة قصد تسلمها، فانتظروا لساعات طويلة (من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الرابعة زوالا) دون جدوى، حيث لم يستفيدوا طيلة اليوم لا من التكوين ولا من التعويضات.
فيما استنكر أغلب المشاركين الطريقة التي تم بها تصنيف فئة المراقبين والباحثين، معتبرين إياها بغير النزيهة والتي تحكمت فيها الزبونية والمحسوبية والعلاقات الشخصية والمهنية، دون مراعاة للكفاءة ولم تخضع لأية معايير دقيقة وديمقراطية، متسائلين عن الأسباب التي منعت المسؤولين من نشرها عوض الاستفراد بالمشاركين كل على حدة لإطلاعهم بمجموعة عملهم، ومطالبين إياهم بمراجعتها وبإجراء قرعة مادام ليس هناك معايير ولم يتم الاحتكام لتمرين نهاية التكوين.
وما زاد الطين بلة، وكاد يعصف بعملية التكوين منذ بدايتها، الطريقة التي يتعامل بها أحد المشرفين الجماعيين المحسوب على العمالة "الحاج" مع المشاركين، الحاطة بكرامتهم، معتبرين إياها بالمتسلطة وغير المسؤولة.
هذا وقد أنهى المشاركون الوقفة التي اعتبروها شكلا احتجاجيا كان الغاية منه إيصال صوتهم للمسؤولين لتأكيد رفضهم لكل السلوكات غير المسؤولة، بعيدا عن منطق المزايدات، والتحاقهم بالأقسام بعد نجاح الوقفة وتحقيق غاياتها، إيمانا منهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ولطبيعة المبادرة وغاياتها الوطنية النبيلة.
مركز الصحافة وحرية الرأي
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق