أخر الاخبار

الدوري الاسباني

الرياضة الجزائرية

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الكونفدرالية العامة الديموقراطية لمتسولي المغرب



- أستغرب عندما يكتب أحد ما (هذه الصورة ارجعتني سنوات و سنوات لايام لا نزال نحن اليها) في تعليق له على صورة فتاة قروية تلبس لباسا متواضعا، إن لم أقل رثا، و هي تركب حمارا و تحمل عليه صفائح بلاستيكية، لتعبئة المياه من بئر يبعد عن منزلها بما تيسر من مئات المترات.
- أنا لا أحن لواقع لازلت أعيشه، نعم لا أعيش الغربة عندما أشاهد صورة فتاة تركب حمارا، وتحمل قناني المياه عائدة من بئر يبعد 500 متر عن منزلها، أو يبعد حتى 5000 متر، أنا أعيش الغربة عندما أرى السيارات الفارهة، و الفتيات اللواتي يلبسن اخر موضة، و الشباب الذين يلبسون البدلات الجميلة الأنيقة، أحس يالغربة عندما أشاهد السيارات الفارهة، و عندما أشاهد فتاة إفريقية تحمل رضيعتها على ظهرها تتسول في أرقى شوارع الرباط، و أتعجب لماذا لا توجد متسولات مغربيات في نفس الشوارع الراقية، لينافسن أمثال هذه الإفريقية، هذه ليست عنصرية من طرفي و لكنها دعوة لمساواة المتسول المغربي و المتسولة الإفريقية في الحقوق (أما الواجبات فلا أعرف ما ذا يجب على متسول إتجاه دولته) إن هذا المشهد الذي أثار إنتباهي دفعني للتساؤل، هل المغرب قضى على جميع المتسولين بحيث لم تعد هذع الظاهرة شائعة في البلاد، أم أن المتسولين المغاربة أدكى لأنهم يعلمون أن الأثرياء في الأحياء الراقية ليس عندهم وقت لجمع الحسنات.
- أم أن الأمر يتعلق بإجتهاد الجهات المختصة في منع الظاهرة، و غضها النظر عن الأفارقة، حتى يظهر المغرب بمظهر البلد المضياف المتسامح، فهل على المتسولبن المغاربة ان يتكثلو مثلا في نقابة "الكونفدرالية العامة الديموقراطية لمتسولي المغرب" حتى يحسب لهم الف حساب.

- بل حتى أنني أتساءل لماذا لا توجد إفريقيات أخريات يشاركنها التسول في نفس المكان، لربما كان هنا إتفاق مسبق بين الجالية الإفريقية لتقاسم "السوق".
- و حتى أنني أعيش الغربة عندما أشاهد بعض "الشباب" الذين يلبسون سراويل "الدجين" الجديدة المشرطة بطريقة تدل على تفاهة عقولهم المريضة، إنها الغربة الوحيدة المضحكة المبكية في اَن واحد.
تحياتي لصاحب التعليق.
========= عبد العزيز اشنيول









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2013