قال عادل بنحمزة، عضو المكتب المسير لاتحاد الخميسات، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن الأحكام الأخيرة التي صدرت عن لجنة الأخلاقيات التابعة لجامعة كرة القدم تعتبر مهزلة حقيقية، تنم عن روح استبدادية لم يعد لها وجود في المغرب الراهن، الذأي طوى سنوات الرصاص، وتوسعت فيه حرية التعبير.
واعتبر بنحمزة، أن معاقبة أطر تقنية لمجرد التعبير عن مواقف أو وجهات نظر، مهما كانت حدتها، يعكس أن الجامعة تحن إلى سنوات الرصاص.
وأضاف "هذه الأحكام ستضع المغرب في وضع حرج على المستوى الدولي، وستجعلنا مسخرة أمام العالم المتحضر. من قادتهم الأقدار إلى مواقع المسؤولية في جامعة تعنى بالرياضة الشعبية الأولى في العالم، لايعرفون حجم الأخطار التي يمكن أن تتسبب فيها قرارات بليدة مثل تلك التي صدرت عن لجنة ما سمي بالأخلاقيات".
وأكد بنحمزة أن القضية الوحيدة التي كان من واجب لجنة الأخلاقيات أن تنظر فيها، هي واقعة أداء محمد بودريقة، نائب رئيس الجامعة، مبلغ 30 مليون سنتيم لإتمام صفقة انتقال اللاعب عبد الهادي حلحول من المغرب الفاسي إلى فريق رئيس الجامعة نهضة بركان.
ومضى قائلا " لايتعلق الأمر بطبيعة المال والجهة التي تملكه، بل في الجانب الأخلاقي، الذي يمس بمصداقية اللعبة القائمة على المنافسة، فهل الفريق الذي يتلقى 30 مليون سنتيم من فريق آخر، يمكن أن يكون منافسا له؟ إن مثل هذه الممارسة تمس مصداقية الأندية ومصداقية البطولة ككل، وهل بعد كل ذلك علينا أن نتحسر على واقع الكرة الوطنية والمنتخب الوطني".
وزاد بنحمزة ليضيف أن بودريقة ولقجع كان يجب عرضهما على لجنة الأخلاقيات، فلجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي اجتمعت على واقعة واحدة تتعلق بتلقي أموال للتصويت على أحد ملفات الترشيح بخصوص كأس العالم، ولم يسجل عليها قط وضع قيود على حرية التعبير، التي يجب أن تظل دائما مقدسة.
حسب ما جاء في يومية "الصباح" في عدد الخميس 2 أكتوبر الجاري.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق